يواصل الشاعر محمد بن جبر الحربي مشروعه الثقافي الذي بدأه شاباً، بمجموعة من الإصدارات المتنوعة شكلاً ومضموناً، عبر دار أعراف الرياض للنشر، التي أسسها عام 2003، ويعيد نشاطها بعد جائحة كورونا عبر مناسبتين وطنية وثقافية (اليوم الوطني 93ـ ومعرض الرياض الدولي للكتاب 2023.

 

 

فيصدر ديوانه الوطني الجديد "الدولةُ الدولُ: العِشقُ الأول" فيما اعتبره: "أجمل ما كتبت في الوطن وأهل هذا الوطن"، وعدد خاص من مجلة هُنا الرياض احتفاءً باليوم الوطني93، المجلة التي أسسها عام 2015 وتصدر عن دارهِ دار أعراف الرياض للنشر.

كما يصدر مجلد الأعمال الشعرية 2 والذي يضم 4 دواوين هي" عطر الناس" و "حاربت بالحب" مع ديوانين جديدين هما "نشرةُ أخبارٍ لراحل"، و "الخفافُ والثقال"، بعد أن أصدر مجلد الأعمال الشعرية 1 والذي يضم 7 مجموعات شعرية تغطي الفترة 1983- 2013 عن نادي الرياض الأدبي 2020.

     

أما الكتب فسيصدر كتاب " بدر بن عبدالمحسن: جمرةُ الشعر والفن"، وكتاب "زهرةُ المخمل: حرب ومدينة المصطفى"، وهما كتابان مصممان بطريقة فنية مدعمان بالصور "Art Book" ويتشكلان من الشعر والنثر.

ومن باب التنويع والتقريب، والترغيب بالشعر واللغة العربية سيصدر الحربي مجموعة من المطويات "البروشورات"، والبطاقات لقصائده الملحمية كلامية الحربي "كبِرتُ وما زلتُ طفلاً"، و "دانتْ لها الخيل"، وعدد من قصائده وقصائد الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الشهيرة القصيرة.

جمع الحربي في دواوينه بين التفعيلة والعمودي، وبين القصائد القصيرة المكثفة، والقصائد الدرامية الطويلة، كما جمع بين التفاصيل الصغيرة واليومي، وبين القضايا والهموم الكبيرة، قضايا الإنسان والوجود، وقضايا الأمة والوطن.

ويعتبر الحربي أحد الرموز المضيئة والمؤسسة لحركة الشعر السعودي الحديث، ووجها عربياً معروفاً في العواصم العربية، كما ترجمت قصائده إلى لغات كثيرة منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ويجري ترجمة شعره للصينية، ومختارات من أعماله للإنجليزية.

 

كما يعتبر رائداً من رواد الصحافة الثقافية، والعمل الصحفي، ساهم في دعم عدد كبير من الشباب، منذ شبابه، عبر إشرافه على الصفحات الثقافية في مجلة اليمامة، وملحق أصوات الصادر عنها، ومجلة "فواصل" التي ساهم في تأسيسها والإشراف عليها مع الأمير الشاعر طلال الرشيد والشاعرين فهد عافت ومسفر الدوسري.

وكذلك قدم عدداً كبيراً من الأصوات عبر زاويتيه الصحفيتين المعروفتين: "للريح.. للمطر" في مجلة اليمامة، و"أعراف" في صحيفة الجزيرة السعودية.

وهو يواصل كذلك رسم صورة جميلة ومختلفة للإبداع السعودي بعمله مع سمو الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن منذ عام 2016، كمستشار في مؤسسة بدر بن عبدالمحسن الحضارية، وشركة البدر الحضارية للفنون إلى اليوم.

يقول الحربي: " يقولون إنني توقفت، ويقولون إنني لا أملك مشروعاً ثقافياً أو تجربة تستحق الالتفات كتجارب الشعراء الخليجيين أو العرب المعروفين، وأنا أقول بحسرة أنهم يغالطون الواقع، وينأون عن الحقيقة والصواب، لأنهم هم من توقف عن القراءة والمتابعة الجادة، واكتفوا بما اطلعوا عليه منذ زمن بعيد.. منذ مطلع الثمانينات..!

ولولا بداياتنا الجميلة تلك في الثمانينات ثقافياً وإعلامياً لما أتيحت لهم الفرصة التي منحناهم إياها لمدحنا أو هجائنا، أو لمدحنا والاحتفاء بنا ثم كيل التهم لنا..!"