قدْ يجدُ الليلُ ملاءَتهُ
والصبحُ عباءَتَهُ
والطيرُ كفايتَه في كفنِ الصحراءِ
ولا تجدُ النسوةُ
غيرَ الشمسِ
وغيرَ الهمسِ
وغيرَ البابِ المغلقِ.

ماذا لو يصرخْنَ على البوابِ؟!
وماذا لو يطلبنَ هواءً عوضَ الذهبِ الباردِ،
والشمسِ اللاهثةِ؟!
وماذا لو يغمرهنَّ الفيضُ جنانَ حنايا؟!
ماذا لو يتدلّى شجرٌ،
أو يتجلّى مطرٌ؟!
ماذا لو يتظللنَ بما في أيديهنّ من الحناءْ؟!
............
............
قدْ يجدُ الرجلُ الضوءَ
وقدْ تجدُ الصحراءُ الجنةَ دانيةً..
قد تجدُ النسوةُ معنىً للنسوةِ،
والساعاتِ المهملةِ،
ومبنىً..
في الأفعالِ.. وفي الأسماءْ!!